عندما نتحدث عن اليمن واليمنيين، فإننا نتحدث عن قلوب وأرواح مجروحة تطلب الشفاء. يعاني اليمن وطنًا من الصراعات والحروب المستمرة التي ألحقت أذىً كبيرًا بشعبه وبوحدته الوطنية. ومن ثم، يصبح الشفاء النفسي للفرد مرتبطًا بشفاء الوطن واستعادة راحته واستقراره.

يعتبر الانتماء الوطني عاملًا مهمًا في الصحة النفسية، حيث يشعر الفرد بالارتباط العاطفي والانتماء لبلده. عندما يكون الوطن في ظروف صعبة ويعاني، تتأثر حالة الفرد ويعاني نفسيًا. ولهذا السبب، يحاول العديد من اليمنيين العمل على إعادة بناء وطنهم وتحقيق الاستقرار، لأنهم يدركون أن ذلك سيساهم في تحسين الصحة النفسية للجميع.

فاليمني تعب كثيرا من حال اليمن ويتمنى اليمني  ان يرى اليمن بخير متعافي حتى يتعافى نفسياً

العامل والرابط الراحة النفسية مرتبط بالبعد الوطني وراحة الوطن من ويلاته وما يعاني وطني الحبيب

إذا كان لديك حب وشغف بوطنك، فأنت تجسد الروح اليمنية الحقيقية. تصبح الأغاني الوطنية وسيلة للتعبير عن الانتماء والفخر بالهوية الوطنية. عندما تستمع إلى هذه الأغاني، ينبعث الشغف والحماس في قلبك، ويشعر جسمك بالحياة كما لو كنت بركانًا يتدفق بالطاقة.

فأنا يمني 
أنا سبتمري
أنا أكتوبري 
أنا فبرايري
أنا الثائر 
قلبي ودمي عندما يسمع الأغاني الوطنية لا يتوقف قلبي من تدفق الدم إلى كافة جسمي حتى أرى جسمي كـ كومة بركان

لذا، يجب علينا أن نعمل معًا لإعادة بناء وطننا الحبيب. يجب أن نسعى لإحلال السلام والاستقرار والتقدم في اليمن. وعندما يستعيد اليمنيون أملهم ويشعرون بالأمان والراحة في وطنهم، ستشفى قلوبهم وتتعافى راحتهم النفسية.

لذلك، لندعم بعضنا البعض ونعمل بجد لتحقيق التغيير الإيجابي في اليمن. يمكننا المساهمة في الشفاء النفسي لأنفسنا وللآخرين من خلال تعزيز الروح الوطنية والانتماء، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة الوطنية والثقافية والاجتماعية، ودعم المبادرات التي تهدف لإعادة بناء الوطن وتحقيق السلام.

عبدالرحمن البسيسي 
26/9/2023