يحيى الثلايا
يحيى الثلايا
الشهيد الزبيري: بُناة اليمن وملوكها وأعلامها هم الأقيال
الساعة 12:48 صباحاً

أعلنها صريحة قبل 60 سنة من استشهاده، عودة قحطان عافية العروبة والاسلام..
تطل علينا مجددا ذكرى اغتيال الشهيد الزبيري الخالد رحمة الله عليه، المناضل والمفكر والثائر والمثقف والمسؤول والفقيه والشاعر الذي لا تنجب الأمم من أمثاله الكثير.
تحل ذكراه اليوم في خضم معركة مفصلية مع ذات العدو والمشروع الذي نذر لمقاومته الزبيري كل معاركه ونضالاته طيلة اكثر من ثلاثين عاما ختمها باستشهاده غيلة برصاص فلول السلالة الهاشمية في نسختها الحميدية.
واذ تحل ذكراه هذا العام فإن صحوة الاقيال التي غدا صوتها مسموعا ومحيط صداها يتوسع كل يوم، فإن بعض من قاصري الفهم وقصار النظر تسرب إلى وعيهم تصورات ملتبسة عن هذا الصوت الوطني الخالص والعمق العريق المتجذر في الوعي والتاريخ والمستقبل اليماني العريق، وتوهموه حالة نزوة او اجترار للتاريخ.
بل توهمت بعض الأصوات أن حديثنا اليوم عن الأقيال ورفع رايتهم  من جديد واستحضار الخطاب القحطاني، واستلهام الحضارات اليمنية من معين وحمير وسبأ وأوسان وقتبان، واستعراض امجاد الامة اليمنية في فتح اقطار الارض ورفع وخفض الممالك والملوك وتمجيد ابطالها هو حديث ماضوي بل قالوا عنه همسا أنه عنصرية وصدام مع الدين والمجتمع.
تالله ماذاك الا تخرص كهنوت أبواق ومطابخ السلالة واحقادها وعقدة نقصها ولصوصيتها منذ وصول الدجال الرسي حتى اليوم، وتغطية على عنصريتها وعفونتها التي لوثت البلاد وسممت الفكر والوعي قرونا طوال.
ثقوا أيها الاحرار ان مارد الاقيال قد تململ ولن يهدأ قبل استعادة اليمن بتاريخها المشرق والعريق، وأن ما تنادون به اليوم همسا وجهرا سيستعيد اليمن والحضارة بل ويعيد للامة وللدين وجههما الزاهي والناصع، وأن ما وصلتم إليه من وعي متقدم هو الحلم الذي بحث عنه كل آباء النضال والتنوير اليماني قديما وحديثا وليس عليكم الا مزيد الوعي والعزم والكفاح.
استمعوا للزبيري الخالد وهو يعلنها قحطانية يمانية مدوية صريحة مؤكدا أن عافية قحطان ونهضة اليمن هي عافية العروبة والاسلام وعودة الحضارة، وان الهاشمية أكذوبة وجريمة علاجها البتر لا التماهي ولا التقديس.
وليته كان حاضرا معكم اليوم ليدرك أن كل جهودهم لم تذهب هدرا وأننا صرنا على موعد قريب مع الفجر.
قحطان أصل العرب منذ تهاونوا
بحياتها, عاشوا وهم أيتام
أين القصور الشم ؟ أين بناتها
 الأقيال أين ملوكها الأعلام
كانت سيوفهم تؤدب كل جبار,
بغير السيف ليس يقام
كانوا الأباة وكانت الدنيا لهم
والملك والرايات والأعلام
نزلوا بيثرب والعراق فشيدوا
ملكاً كبير الشأن ليس يرام
وهم الأولى اقتحموا على أسبانيا
أسوارها, فتحكموا وأقاموا
وهمُ بمعترك الحروب صوارم
وهمُ لبنيان العروش دعام
كانوا بأعصاب العروبة ثورة
تمحى الملوك بها وترمى الهام
وهم الأولى البانون عرش أمية
نهض الوليد بهم وعزَّ هشام
غضبوا على مروان فانقبلت
به الـدنيا, وثارت ضده الأيام
كانت سيوفهم تضيء فتمنح التـ
ـاريخ أفقاً ليس فيه ظلام
كانوا زماناً للخلافة مزقت
أوصاله, فتمزق الإسلام
لهم الجبال الراسيات وأنفس
مثل الجبال الراسيات عظام
أتراهمو صنعوا الذرى أم أنها
صنعتهم, أم أنهم أتوام
ولدوا عمالقة محنطة كما
ولدت فراعنة لها الأهرام
قدموا من التاريخ في جبهاتهم
من آل حمير غرة ووسام
يتساءلون أحمير فوق الورى
كالأمس أم تلك الرؤى أوهام؟
ابن السعيدة إن فيها جنة
خضرا نماها الدهر وهو غلام؟
أين القصور الشم ؟ أين بناتها
 الأقيال أين ملوكها الأعلام
أين البحار من السدود يرى لها
بين الشواهق زخرة وزحام؟
أين السلالة من معين وحمير
هل أيقظوا الدنيا لهم أم ناموا؟
هل سابقوا الأقطار في وثباتها
هل حلقوا حول النجوم وحاموا؟

*من صفحة الكاتب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر