يبدو أن مشكلة العرب تكمن في عروبتهم بغض النظر عن التوجهات والطوائف التي ينتمون لها، فلم يبق لنا يسار ولا يمين عربي إلا ودخل في نفس المأزق الطائفي والجهوي واختلاق الحروب البينية.
 وللأسف ينظر العرب لمشكلة اليمن أيضاً من زاوية الطائفية سنة وشيعة، بحسب درجة القرب من ثنائية السعودية وإيران. فبالأمس فاجأنا الإعلامي العربي الكبير جورج قرداحي بموقفه المخزي من اليمن وهو القريب من كل عربي حيث أوصله برنامج من سيربح المليون إلى كل بيت، وأتى برنامجه الذي يصلح فيه ما انقطع من الأرحام ليزيد حضوره كنموذج للمصلح القدوة، ومع أنه غير منتمي لطائفتي  الشيعة والسنة، أتى موقفه داعماً  للكهنوت  الحوثي الرث  باعتباره موظفاً لدى حزب حسن "حاشا لله".. يا سيد جورج أنت ماروني طيب نحترمك ونحترم معتقدك وظننا لوهلة أن الطائفية الإسلامية أساس المشكلة، ولم نعلم إلا بالأمس بأنه يمكن أن يكون المسيحي العربي أيضاً ضمن إحدى الطائفتين.
لا يعلم جورج قرداحي أننا سئمنا في اليمن من التشيع والتسنن، وأن انتمائنا اليوم لليمن لا للطوائف، وسيلحق بنا قومنا حتما بعد أن تضع الحرب التي فرضها الحوثي وطائفته أوزارها، لكن ماذا نقول  لهم عنك اليوم أو في الغد ماروني شيعي؟ يا عيب الشوم يا جورج.