-
الأمانة العامة لسياسي المقاومة الوطنية تدعو إلى تصويب مسار اجتماعات رئيس مجلس القيادة الرئاسي (بيان) دعت الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى تصويب مسار اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمناقشة العديد من القضايا وآخرها اجتماعه- في 22 يونيو- مع قيادات هيئة التشاور وقيادات حزبية.. مؤكدة ضرورة أن تُجرى هذا النقاشات في الإطار الدستوري والقانوني وبمشاركة الأطراف الحكومية المعنية.
-
العميد دويد: جماعات الإسلام السياسي لا تحترم شعوبها وتسعى للسيطرة بأي ثمن انتقد العميد الركن صادق دويد، الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، ما وصفه بـ"التضليل والوهم" الذي تروّجه تيارات الإسلام السياسي بشأن نتائج الحرب بين إسرائيل وإيران، وكذلك الضربات التي استهدفت حزب الله، والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
-
فيديو| أمن المخا يضبط متهماً بسرقة سبع دراجات نارية في المديرية أعلنت إدارة أمن مديرية المخا، غرب محافظة تعز، إلقاء القبض على شخص متهم في سلسلة من سرقات الدراجات النارية في مناطق متفرقة من المديرية.
- العميد دويد: جماعات الإسلام السياسي لا تحترم شعوبها وتسعى للسيطرة بأي ثمن
- الخوداني يقدّم واجب العزاء لأسرة الشيخ أحمد الرويشان بتكليف من طارق صالح
- مشروع توسعة مستشفى "ذو باب المندب" يقترب من الإنجاز بدعم من طارق صالح
- فيديو| المقاومة الوطنية تشيع العقيد الجعفري في المخا بجنازة مهيبة وتؤكد مواصلة النضال حتى استعادة الدولة
- دويد: إسرائيل تعتمد على العلم وإيران تُجهل أتباعها لخدمة "الحق الإلهي"
- قافلة طبية لمكافحة الكوليرا والحميات تصل الوازعية بتعز بدعم من طارق صالح
- حادث في مطار عدن يخرج طائرة تابعة لـ"اليمنية" عن الخدمة مؤقتاً
- شرطة عدن توقف متهماً بانتحال هوية فتاة وابتزاز مغترب يمني
- ترامب: إيران أبلغتنا مسبقاً قبل الهجوم الصاروخي على قاعدة "العديد" في قطر
- الأمانة العامة لسياسي المقاومة الوطنية تدعو إلى تصويب مسار اجتماعات رئيس مجلس القيادة الرئاسي (بيان)

أتذكر أوضاع وأحوال الجيش اليمني في شمال الوطن قبل مَقدمْ قادة العسكرية الجنوبيين الذين نزحوا للشمال عقب أحداث يناير 1986م في عدن الجيش الذي كان انعكاساً لحياة فوضى وعشوائية القبيلة الحاكمة، التي لم تتقيد بقوانين الدولة أو ضبطية الجيش النظامي، فكان مقدمهم بمثابة الزي الذي اتشحت به الكتائب الفرق والألوية في الشمال قبل الوحدة، بذلوا خبراتهم التي اكتسبوها في ميادين التدريب والكليات العسكرية في الشرق والغرب عززتها عزائمهم وحزم عقيدتهم القتالية والوطنية، واضحة المعالم والهدف، العقيدة القتالية والأهداف التي كانت غائبة غياباً تاماً عن القوات المسلحة في الشمال.
مهارات عسكرية جنوبية فارقة في الوطنية والاحتراف أتذكر منهم اللواء صالح طيمس وهو يقود أركانية تدريب الفرقة الأولى مدرع قبل الوحدة، ترك بصمات أثرت في مهارات المقاتلين برزت بعدها للعيان، وحزم القائد فيصل رجب مع قبائل حرف سفيان واللواء فضل حسن في قيادته للمنطقة العسكرية الرابعة ومع كل ذِكر للواء ثابت جواس يتذكر الناس نهاية أول حرب في صعدة ضد الحوثيين وقطفه ثمرة النصر بقتله لرأس الأفعى حسين الحوثي، وقيادته للواء الذي تبين خيانة قائده حينها، وقيادة العميد المحترف بجدارة محسن الداعري في جبهات صرواح، وإذا ذُكرت حرب صيف 1994م لم يغب عن خواطر الناس قيادة الفريق عبدالله علي عليوه للمحور الشرقي باتجاه حضرموت وتحقيقه للنصر حتى النهاية، ومن ثم توليه منصب وزارة الدفاع وانحيازه إلى صف قيادة حماة الثورة 2011م حيث مثل طوداً عظيماً في نسيج الجيش الوطني الجمهوري الحر .
مثلت معارك الضالع ومعارك الاتجاه الغربي ضد فلول الإمامة التي قادها نخبة من أولئك القادة "الجنوبيين" مشروعاً وحدوياً جدياً وجديد، لتحرير الشمال أولاً من احتلال الحوثي ومن ثم إعادة صياغة مشروع الوحدة من جديد، كما كانت نموذجاً مصغراً لتلك المهارات التي بعثرت حشود الفلول وجعلتهم طعاماً للجوارح والسباع، بتخطيطهم المحكم المسنود بالتغطية النارية والزحف والالتفافات المفاجئة حتى أطارت صوابهم وأفقدتهم القدرة على الصمود وحطمت ضبط النفس ودمرت قواهم المعنوية لأن الحروب في مجملها هي التفافات وليست مواجهة على إطلاقها.
القائد الذي ينحدر من بيئة عسكرية رخوة وعقلية غير واعية بأهمية الولاء الوطني وحماية مكسب الثورة والجمهورية سوءً كان من الخريجين ذوي التأهيل الضعيف أم الفخريين الذين لم ينالوا حضهم من التأهيل اصلاً، ولا يتقنون استخدام السلاح وفهم تاريخ واستراتيجيات الحروب كما يجب، هؤلاء وأولئك لا يمكن أن يحققوا النصر على الأعداء أياً كان شكل الحرب التي يخوضونها.
مع العلم أنه لكل نظرية شواذ إذ بالإمكان أن ينبري للحرب والقيادة قادة لا يحملون الصفة العسكرية أصلاً غير أن لديهم العقيدة والإخلاص فيحققون المعجزات التي يعجز المخيال عن توقعها غير أنها لا تدوم ولا تصلح أن تكون ركائز لجيشٍ وطني فاعلٍ وقوي.
والذي يعتقد أن الميلشيات الحوثية تحارب كميليشيات عشوائية الفهم والأداء فهو واهم لأنها تحارب تحت قيادات يمنية غير وطنية من ذلك القبيل، مع قيادات أجنبية محترفة تأهلت في أرقى الكليات والمعاهد العسكرية في الداخل والخارج تحديداً كوادر الحرس الجمهوري السابق، وما إن رَجَحَتْ كفة الخصومة البينية بين قادة اليمن الجمهوري لصالح الرئيس السابق علي صالح،
أوعز له لوبي الهاشمية السياسية في السلطة مستغلاً جهالة أولئك القادة أن الكل يناصبه العداء وهم ناصِروه لا محالة، وهم دون غيرهم من يكنون له كل الود والوفاء، وهو يعلم وهم كانوا يعلمون أنه يحيك لهم الغدر وهم بالمقابل كذلك يفعلون، الحالة التي تسابق فيها الطرفان كان الحوثيون أسرع نتيجة للاختراقات السلالية التي سبقت قوى على صالح السياسية والعسكرية حتى وصلوا إلى ردهات منازله السفلى حتى أطاحوا به.
عوداً إلى معارك الضالع التي أثبتت أنها هي المعارك الحقيقية التي يجب أن يخطط لمثيلاتها في كل الجبهات ضد الميليشيات، التي فتح شهيتها تراخي قيادات الجيش قبل الاحتلال الذي انهكته صراعات الساسة ومعاول الخلاف وجور الخصومة في شمال الشمال حتى ضنت أن كل القادة في أدائهم ووطنيتهم سواء، فزحفت تحت غطاء الحق الإلهي الزائف الراسخ في معتقدهم أنه لا ينكسر، غير أن مسارات الحرب وقيادات الجيش الوطني المحترف كذَّبتهم وأثبتت أن اليمن ولاَّدة القادة المحترفين والرجال المخلصين للقضية والوطن.
وعليه لن يتحقق النصر إلا إذا تضافرت المهارات وصح الهدف وصدق الإخلاص وتوحدت القيادة، ولو أُسند الأمر لمثل أولئك في الدفاع عن منجزات الثورة والجمهورية، لما عاثت مليشيا بدائية بفرق وألوية مدرعة من القوات البحرية والجوية والمشاة.
الفكرة التي سلفت ليست على إطلاقها، إذ أن هناك من قادة الشمال ممن يحملون مهارات عسكرية وإخلاص يستحق وقفة إجلال واحترام، انحازوا في كل التحولات التاريخية اليمنية المعاصرة إلى صفوف الشعب وشرعيته، وعلى راسهم نائب الرئيس الفريق علي محسن الذي عرفته شماريخ جبال صعدة وضروس جبال نهم في حروبه ضد الفلول الفارسية، والعَلَم الوطني اللواء عبد الرب الشدادي الذي سقط شهيداً في الخطوط الأمامية للمعركة في صرواح مقبلاً غير مدبر، والشهيد حميد القشيبي الذي سبق الجميع، والعميد صادق سرحان والعميد عدنان الحمادي في جبهة تعز الدامية وغيرهم من الضباط مختلفي الرتب كُثُر، الشاهد أنه لا بد من توظيف المهارات واختيار القيادات الوطنية التي تُعلي هم الوطن فوق همومها وتقدم مصالح الوطن على كل المصالح.
لأن الأحداث أثبتت أن الحرب عقيدة مقاتل، ومهارة قائد، وتوحد واجب لصفوف القيادة السياسية، ودعم شعبي كالسيل دافق يسند القيادة، ويصب في دعم القوات المسلحة في كل اتجاه، وقناعة تامة بصحة هدف الحرب، والتضحية القصوى في سبيل النصر، وإعلاء كلمة الشعب وتحقيق خياراته.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر