- وكيل أول محافظة الحديدة القديمي يشيد بكتاب"وصايا الخلود" أشاد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، بالجهود المبذولة لتوثيق جريمة إعدام مليشيا الحوثي الإرهابية تسعة من أبناء تهامة علنًا.. مؤكدًا أن كتاب "وصايا الخلود"، الذي تم إشهاره بالتزامن مع الذكرى الثالثة للجريمة، ينبغي أن يصل إلى كل أبناء تهامة خاصة، وإلى كل أحرار اليمن.
- طارق صالح يصل إلى روسيا في زيارة رسمية وصل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
- صور| نائب رئيس مجلس القيادة طارق صالح يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
- حملة اعتقالات حوثية في إب لمنع إحياء ثورة 26 سبتمبر
- ضبط 429 متهماً على ذمة قضايا جنائية مختلفة خلال أسبوع
- مطار عدن الدولي يستقبل أولى رحلات شركة افريكان أكسبرس
- اليمن يرحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية
- أمين سياسي المقاومة الوطنية أبوحورية: زيارة طارق صالح الرسمية إلى موسكو تحمل ملفات مهمة
- طارق صالح: روسيا تدعم الحل السلمي الذي يحقق مصالح اليمنيين
- وكيل أول محافظة الحديدة القديمي يشيد بكتاب"وصايا الخلود"
- صور| نائب رئيس مجلس القيادة طارق صالح يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على عدة محافظات
- طارق صالح يصل إلى روسيا في زيارة رسمية
يسألني كثيرون ما الذي تغير يافتحي..؟
كنت الانفصالي العنيد الذي لم يترك ساحة للحراك منذ 2007 إلا وكان حاضرا فيها..
ما الذي تغيَر؟؟
ولكثرة مايردني من سؤال بهذا الخصوص أجد إنني ملزم بالإجابة عن هذا السؤال ولمرة واحدة فقط..
كنت انفصاليا ذات يوم حينما كان الجنوب وأهله يعيشون ظلما كبيرا، وكان للجنوب مشروعا وطنيا عظيما نسجت أدبيات الحراك الجنوبي ومناضليه الأوائل فصوله عن دولة المدنية والعقول الجميلة والفن والأدب والعدالة والمساواة، الدولة التي افتقدناها..
بالنسبة لي أمنت بالانفصال وضرورته كقدر إيماني بالله، وكنت اقضي ليالي كثيرة ابكي حينما يخفق الحراك عن إقامة فعالية أو تعتقل قيادات له.
وخرجت وحيدا برفقة العشرات في ساحات الهاشمي في 2008 و2009 وماتلاها من سنوات وواجهنا رصاص الأمن المركزي..
أحببنا الانفصال ذات يوم حينما كان مطلبا جميلا ورديا عن دولة العدالة والقانون والازدهار والمساواة وكان يتصدر واجهته العشرات من الشرفاء الانقياء والأوفياء..
كنت تسير إلى جانب قيادي في الحراك يحرك عشرات الآلاف من الناس فيلتفت إليك ويقول :" كيه اشتري لي دبة مي شملان..! أو يقولك انا مروح البيت ألاقي معك مواصلات..!!
وكرهنا الانفصال ونبذناه حينما تصدر وجهته قيادات الصرفة والأموال الضخمة وأرصدة البنوك والفلل والعقارات ومحلات الذهب وارتقى منصته من قتل أبناء الجنوب وأفتى بسفك دمائهم.
بين الحالتين كان العقل هو الحاضر، كنا انفصاليون حينما كان المشروع وطنيا عظيما نبيلا شريفا وتخلينا عن المطلب حينما بات ضيقا تائها مرتزقا وساحة للدمار والخراب والقتل..
اعتنقت الانفصال وهو فقيرا معدما ونبذته والسير بموكبه يعني اموالا طائلة وسيارات فارهة وارصدة بنكية ضخمة..
بالنسبة لي الأمر يشبه سفينة يركبها جموع من الناس ظلم بعضهم بعضا، ظلم أهالي الجنوب على ظهر هذه السفينة من قبل ثلة من الأشخاص وانتصرنا للجنوب وأهله لسنوات طويلة وحينما شارفت السفينة التي تجمعنا جميعا على الغرق قررنا ان نوسع دائرة الانتصار وان تكون لليمن كلها.
ومؤخرا قررت ان انتصر لليمن كلها بعد ان أصبت بخيبة أمل "جنوبا" فلا يمكن انتصر لمشروع بات يتصدر واجهته الناهبين واللصوص والمرتزقة مع التأكيد على عدالة القضية الجنوبية ومشروعيتها ووطنيتها..
ببساطة ليس هذا جنوبنا ولن يكون وليست هذه احلامنا ولن تكون..
قررت ان أكون "يمنيا" ولا شأن لي بهادي ولا بالشرعية ولا بشخوصها ولا بالإصلاح ولا بالمؤتمر وقياداته ولا بالتحالف ودوله ولا بالحوثي وجماعته ولا بالحراك وفصائله.. وددت ان أكون يمنيا وكفى..
كثيرة هي المواقف التي شكلت روحي خلال 3 سنوات بينها ماشاهدته في عدن من فجائع وماتعرضت له من اعتداءات وتخوين وضرب واحتجاز.
سافرت إلى الخارج مرات كثيرة منذ 3 سنوات والمني قلبي على اليمنيين في دول الشتات مابين جرحى ومرضى ومصابين وهاربين، المتني كل قصص النازحين في عدن ومعاناة الناس في صنعاء وتعز وسقطرى وكل مكان.
رأيت اليمن تنزف من كل جانب فوجدت انه من الحقارة البحث عن مشاريع ضيقة فيما الوطن كله يضيع والسفينة تغرق..
يجمعني "اليمن" بكل هذه الاطراف وما اكبر اليمن وما اعظمها..
هذا كل ماتغيّر خلال عام واكثر من اليوم..
وددت ان اكون قريبا من اليمنيين كلهم على اختلاف مشاربهم محاولا التعبير عن معاناتهم مجتمعة..
لن ارتضي بمظلمة لاي جنوبي أو شمالي.. ولن افرط بحق الجنوب والشمال على حدا سوى..
شئت ام ابيت هذه بلادي وهذا وطني وهؤلاء اهلي وليس بيدي ان انتزعهم من داخلي.. هذا الرجل الاغبر من صنعاء من دمي ولحمي وهذا الرجل المسن في اقصى شرق اليمن والدي وهذه المرأة في اقصى تهايم الحديدة امي.. والعالم اجمع لايعرف الا اننا يمنيون.. فكيف اتنكر لكل هذه الجموع؟
يقولون "يافتحي" هل تلقيت اموالا لكي تترك مطلب الانفصال.. قلت لهم انا اكتب عن فقراء اليمن ومشرديها وجراحها ومغتربيها وضعفائها،والعن ساستها كل لحظة وساعة وكل يوم والفقراء لايمنحون اموالا، هم يمنحون دعوات تحفنا بالسلام والمحبة..
اكتب واعيش بمدينة عدن واعيش واقعها واذا اشرقت الشمس ماتيقنت انني قد اعيش إلى ان تغرب وان غربت انتظرت شروقها بتوجس وخيفة..
قررت ان اجرب ان اكون لليمن كله من اقصاه إلى اقصاه ويشهد الله انني منذ ان قررت ذلك شعرت باريحية وراحة ضمير كبيرة افتقدتها لسنوات..
هذا كل ماتغيّر في حياة الانفصالي
*من فحة الكاتب بفيسبوك
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر